بحر المنسرح

يا وَيحَ هَذا الفِراقِ ما صَنَعا بَدَّدَ شَملي وَكانَ مُجتَمِعا مَن لَم يَذُق لَوعَةَ الفِراقِ فَلَم

واكَبِدي قَد تَقَطَّعَت كَبِدي مِن كَمَدٍ عادَني عَلى كَمَدِ كُنتُ مَريضاً فَزادَني مَرَضاً

إِنّي وَإِن كُنتِ قَد أَسَأتِ بِيَ اليَو مَ لَراجٍ لِلعَطفِ مِنكِ غَدا أَستَمتِعُ اللَيلَ بِالرَجاءِ وَإِن

إِنّي وَإِن كُنتُ لا أَراكِ وَلا أَطمَعُ في ذاكَ آخِرَ الأَبَدِ لَقانِعٌ بِالسَلامِ يَبلُغُني

أَنَّ الَّتي حَدَّثَتكِ قَد كَذَبَت وَأَدرَكَت عِندَكِ الَّذي طَلَبَت اِستَفهِمي قِصَّتي وَقِصَّتَها

أَجفوهُ أَنّي أُبقي عَلَيهِ وَفي ال قَلبِ اِشتياقٌ كَأَنَّهُ اللَهَبُ أَرهَبُ أَن يَظهَرَ الحَديثُ وَأن

قَد كُنتُ أَبكي وَأَنتِ راضِيَةٌ حِذارَ هَذا الصُدودِ وَالغَضَبِ فَاليَومَ إِذ حَلَّ يا ظَلومُ الَّذي

العِلمُ مِن فَضلِهِ لِمَن خَدَمَهُ أَن يَجعَلَ الناسَ كُلَّهُم خَدَمَه فَواجِبٌ صَونَهُ عَلَيهِ كَما

المَرءُ إِن كانَ عاقِلاً وَرِعاً أَشغَلَهُ عَن عُيوبِ غَيرِهِ وَرَعُه كَما العَليلُ السَقيمُ أَشغَلَهُ

قَد نامَ واشٍ وَغابَ ذو حَسَدٍ فَاِشرَب هَنيئاً خَلا لَكَ الجَوُّ