بحر المنسرح

اليوم يوم السرور والطرب فاقض به ما تحب من أرب أما ترى الجوّ من سحائبه

دموع عيني لفقدكم تكف والقلب مني متيّم دنف جانبت كلّ الصحاب بعدكم

أيّ الورى لمْ يبتْ علىَ ضمدِ وأيّ عيشٍ خلا منَ النكدِ ومنْ فراقِ الأحياءِ فادحة

لا تَدفَع الباهِلِيَّ عَن حَسَبِه دَعهُ وَما يَدَّعيهِ مِن نَسَبِه سَلِّم لِدَعواهُ باهِلِيَّتهُ

حُسنُ الفَتى أَن يَكونَ ذا حَسَبٍ مِن نَفسِهِ لَيسَ حُسنهُ حَسَبُه لَيسَ الَّذي يَبتَدي بِهِ نَسَبٌ

أَليَأسُ عِزٌّ وَالذِلَّةُ الطَمَعُ يَضيقُ أَمرٌ يَوماً وَيَتِّسِعُ لا تَستَريثَنَّ إِذنَ مُحتَجِبٍ

وَالجودُ في كَفِّ غَيرِهِ خَشِنٌ وَهوَ بِكَفَّيه لَيِّنٌ سَرِبُ

استاذنا والذي نؤمله للدهر من كل ما يحاذرُهُ هذا نبيذ رايته حسناً

وعارض مثل دارة البدرِ دار بوجه كليلة القدرِ فلو تراه وحسن منظره

قُلتُ له والرقيبُ يُعجِلُه مستعجلا للفراقِ أَينَ أَنَا فمَدَّ كفّاً إِلى ترائبه