بحر المنسرح

قالُوا مَحَتْ عارِضاهُ بَهْجتَهُ فَبَدْرُ مَرآهُ لِلْغُروبِ جَنَحْ هَيْهاتَ هَيْهاتَ ليسَ ذاكَ عَلى

غُصنٌ مِن التِبرِ فَوقَهُ وَرَقُ كَأَنَّهُ الصُبحُ تَحتَهُ شَفَقُ يا أَبدَعَ الناسِ في مَحاسِنِهِ

بَعيدُ ودٍّ قَريبُ صَدٍّ كَثير عَتب قَليلُ عُتبى كَالشَمسِ ظَرفاً كَالمِسكِ عَرفاً

كَأَنَّما ياسَمينُنا الغَضُّ كَواكِبٌ في السَماءِ تَبرُ وَالطُرُقُ الحُمرُ في جَوانِبِهِ

قل للخطير الذي مكارمه قد عظمت في زمانه خطره وأقسم المجد أن صاحبه

غير بعيد وغير ممتنع نسيان مولاي الحديث معي والحر في مرقدي يذكرني

روّحني عاذلي فقلتُ له مه لا تزدني على الذي أجدُ أما ترى النّارَ وَهيَ خامدةٌ

وجلنارٍ بنوره يزهر أوراقه قتنةً لمن أبصر قد شبه الورد في تضاعفه

كأنّ نَورَ الكتّانِ حين بدا وقد جلا حُسنُهُ صدا الأَنفُس اكفُّ فيروزَجٍ معاصمُها

وقهوةٍ لا يجيدها مبصر راقت ورقَت في أعيُن النُظَر إذا رنت فالسرور مبتسمٌ