بحر المنسرح

وَمرهفاتٍ كأنّها شُهُبٌ طوالعٌ في يديكَ مطلعُها كأنّها طالبات مُسترقٍ

يُخالفُ العهدَ في تصرُّفِهِ وَهوَ على خَلقِهِ وإن صَغرا كانّه في يَدَ بمحركهِ

يَا عَرَبَ الحَيِّ عُذَّلِي عَدَدُ وَيْلاَهُ أَيْنَ الرِّجَالُ وَالعُدَدُ مَا صَحَّ فِي حُبِّهِ سِوىَ سَقَمِي

فَضَحْتَ جِيدَ الغَزَالِ بِالجَيَدِ وَفُقْتَهُ بِالدَّلاَلِ والغَيَدِ وَكُنْتَ أَوْلىَ مِنَ الغُصُونِ بِمَا

مَا هَب مِنْ نخوكُمْ نَسِيمُ صَبَا إِلاَّ وَأَذْكَى بمُهْجَتِي لَهَبا وَلاَ شَدَا مُطْربٌ بذِكْرِكُمْ

مَا صَادِحَاتُ الحَمَامِ في القُضُبِ وَلاَ ارْتِفَاعٌ المُدَامِ بِالْحَبَبِ إِلاَّ لِمَعْنىً إذَا ظَفَرْتَ بِهِ

بَيْنَ لَمَاهُ وَحُمْرَةِ الخَدِّ خَالٌ حَكَى نَحْلَةً عَلى شَهْدِ عَجِبْتُ مِنْهُ والتٌُّرْكُ تُشْبِهُهُ

هَذا المُصَلَّى وَهَذِهِ الكُثُبُ بِمِثْلِ هَذَا يَهُزُّكَ الطَّرَبُ فَالْحَيُّ قَدْ شُرِعَتْ مَضَرِبُهُ

بَينَ فُؤَادِي وخَدِّهِ نَسَبُ كِلاَهُمَا بِالجَحِيمِ يَلْتَهِبُ هُمَا سَوَاءُ وَالفَرْقُ بَيْنَهُمَا

قمْ فاسْقِنِي مِنْ يَدَيْكَ صَافَيةً خَدُّكَ يَكْسُو شُعَاعَهَا لَهَبا كَأنَّ مَاءَ الصَّفاءِ قَابَلَهَا