بحر الوافر

إذا ما أَدبَرَت دُنيايَ عني فما أنا مَن يقولُ لها هَلُمِّي وإِمَّا أَقبَلَت يا صاحِ نحوي

وَمَن لم يَهوَ من دُنياهُ شيئاً ولا يعني سِوَى الربّ الجليا المعين يَثِق يومَ المَنَا بُمفارَقتهِ

توقَّ شَراهةً عاثت بحسمٍ فان يُهدَم بناؤُك مستحيلُ لان الجِسمَ بيتُ النفسِ لكن

لسانك عن جَنانك تَرجُمانٌ ويُعرِبُ نحوَ لَفظِك عن جَنانِك فزِن لفظاً وحرِّرهُ بفعلٍ

تَفَكَّر بالمآل ودَع طَماعاً فمالَكَ هائماً في حُبّ مالِك فمَن يَكُ زاهداً في المالِ أَمسَى

قَسا دهري عليَّ فعِيلَ صبري فهل من راحمٍ او من شَفُوقِ غدا ذا الدهرُ شَرَّ أَبٍ ظَلُومٍ

وليسَ يدٌ تُقَبِّلُها لخوفٍ نظيرَ يدٍ تُقَبِّلُها لشَوقِ وما من صُحبة عُنفاً وقهراً

إذا رُمتَ الصُعودَ إلى عَلاءٍ فثِب دَرَج الفضائل فَهيَ مَرقى وان رُمتَ الرُقِيَّ بلا مَراقٍ

إلى كم تعتني في رَحض جِسمٍ تُرابّيٍ وكيفَ الجِسمُ يَنقَى وتُعرِضُ عامداً عن طُهرِ نفسٍ

وأَعمِدةٌ لبيتِ اللَهِ سَبعٌ هِيَ الأَسرارُ من غير اختلافِ فمعموديَّةٌ لَزَمت لكُلٍّ