بحر الوافر

سرى أرَجٌ النسيم ضحى عليلاً فعَلّ بنَشفه قلباً عليلا وأذكرني عهوداً قد تقضّت

أرى دمع الجفون له انسجام ألاح البرق أم صدح الحمامُ أهبّت نفحةً من أرض نجد

أيا حادي الظعائن أين راموا أقصدهمُ عراق أم شآم إذا عرضت خيام الخيف خبّر

مررت بجزع واديهم سحَيرا وليس الماء فيه بالمعين وكنت بإثر ما ودّعت صحبى

تنسّم هذه نفحات نجد تأرج عرفُها فأثار وجدي سرت من أرضهم سحراً فخلنا

ألوّامي إلى كم ذا ألام ولومى في الغرام بهم حرامُ أيبعدُ إلى كم ذا ألام

أعفر في الثرى خدا ذليلا وأسعد في نياحته الهديلا فخوفي من قطيعتكم براني

ذليلٌ دمع مقلته دليلُ على أن الحشا منه عليلُ ألم ببابكم يبغى شفاءً

إلى كم نفسى ملاماً ونار الشوق تضطرم اضطراما دعوا لومى وتعذالي فإني

أردداه من أسف وحزن وما تجدى لدى الحسرات آها وأهمل أدمعاً كالقطر سحا