بحر الوافر

إِذا ما زارَني بَرَكاتُ يَوماً فَذَلِكَ أَبرَكَ الأَيّامِ عِندي رَشَأٌ مِن ريقِهِ راحي إِذا ما

لَطالَ بِطولِ هِجرَتِهِ سُهادي عِبادِيٌّ يَتيهُ عَلى العِبادِ وَقَفتُ إِلَيهِ أَرفَعُ في التَجَنّي

وَعاتِقِ صُبحَةٍ جُلِيَت عَلَينا بِتاجٍ مِن عَجائِبِها وَعِقدِ مَجَرَّةِ جَدوَلٍ وَسَماءِ آسٍ

لَنا أَسمارُ نَعقِدُها عَلَينا وَحَولَ بُيوتِنا الغُرُّ الجِيادُ أُناسٌ زَهرُ جودِهِمُ العَطايا

إِذا ما شِئتَ أَن تَغدو عَزيزاً تُبَجَّلُ في الغُدُوِّ وَفي الرَواحِ فَدونَكَ وَالصَلاحَ فَرُبَّ حالٍ

لَنا رَوضٌ يُقَصِّرُ عَنهُ شَرحي وَأَنداءٌ حَبائِلُ كُلِّ سَمحِ وَصافِيَةٌ يَطوفُ بِها غَزالٌ

لأَحسَنُ مِن مُصافَحَةِ الصِفاحِ وَمِن وَقعِ الرِماحِ عَلى الرِماحِ بِقاعٌ تَرقُصُ الأَمواجُ فيها

مَطايا السُحبِ في آلِ الصَباحِ يَقودُ قِطارَها حادي الرِياحِ فَغَذِّ العَيشَ إِمّا بِاِغتِباقٍ

وَخَمّارٍ دَخَلتُ عَلَيهِ لَيلاً وَجُنحُ اللَيلِ مُسوَدُّ الجَناحِ عَلى هَوجاءَ تَنشُرُ في الفَيافي

وَمُطَّرِدِ المَوَدَّةِ لَيسَ فيها إِذا نَحنُ اِعتَقَلناها اِعوِجاجُ يَعوجُ بِهِ عَلى الأَهوالِ عَزمٌ