بحر الوافر

أعن مللٍ خيالكُ لا يطيف وكنت أظنُّ هجرك لا يحيفُ أعادت شطر ناظرها ازوراراً

عذرتك في الحقوقِ فهل لعذري وقد وفيت حقكَ من قبولِ فانَّ الحبس شقَّ فليت شعري

أتيتُ مسلماً ومن الرجاله أَقول مودعاً خوف الثقاله فإن ترضى الوداع شكرت نفسي

أتاني منك بالفرج الجوابُ وقد عُرضت على السيف الرقابُ وقد نَالت صروف الدهر منا

خيول الناس تسبق كل خيل فما أبطا عليَّ بخيل باشي وقالوا غش نصحاً قلت كلا

لقد حكمتَ بأمرٍ فيه بعدُ مقادير قضاها لا يردُّ عقابٌ من كريمِ الصفحِ برٌّ

تولَى بعد ما غسلَ الذنوبا وطهَّر من خطاياها القُلوبا وزكّى بالعبادةِ كلَّ نفسٍ

سماط ما أراه أم مناخ لا بعرة تقام وتستناخ تراها وهي مشوية قياما

دعوتك هادياً لك لو أطيق وقلت إلى هنا فهنا الطريقُ اشير إلى الرشاد وأنت اعمى

قصدتُك أَيها الملكُ المرجّا فما بَعد الإله سواكَ ملجا وكم عند الزمانِ لنا وعودٌ