بحر الوافر

أَلا ماذا يُريُبك مِن هُمومي ومن نَبواتِ جنبي عن فراشِي وَلِي في كلّ شارقةٍ خليلٌ

أُؤمّلُ أَن أَعيش ودونَ عَيشي كما أهوى مقاديرٌ عِراضُ وَهَل لي مِن نَجاءٍ في اللّيالي

أَلا إِنّي وَهبتُ اليومَ نفسي لمن هو في المودّةِ مثلُ نفسي وَمَن لَولاه لاِستَوْبأتُ وِرْدِي

حَذِرتُكُمُ وكم للّهِ عندي صنيعٌ في كفايتِهِ حِذاري وَلَو أنّي أشاءُ لَكنتْ مِنكمْ

سألتُك ربّةَ الوجه النّضيرِ وذاتَ الدَّلِّ والطَّرْفِ السَّحورِ صِلِي دَنِفاً ببذلِكُمُ مُعنّىً

خيالُك يا أُميمَةُ كيف زارا على عَجَلٍ وما أمِنَ الحِذارا سرى يطأ الحتوفَ إليَّ وهْناً

أَتَدري مَن بها تلك الديارُ وتعلم ما غطا ذاك الخمارُ أقامتْ ضرّةُ القمرين فيها

سَقى اللَّهُ الّتي طَردتْ وسادي وكانتْ لِي معاصمُها وسادا جعلتُ وقد خلعتُ نِجادَ سيفي

أوَدُّ بأنّنِي أبقى ويبقى لِيَ الوَلَدُ المحبَّبُ والتِّلادُ ولا أُقذى ولا أُوذى بشيءٍ

يقول الفكر لي دنست ثوب الش شباب وفي غداة الشيب تتعب وتغسله بدمعك كل وقتٍ