بحر الوافر

خشيتُ على حبيبِ القلبِ لمَّا أتى حمَّامَهُ ونَضا الثيابا فشمسُ وجههِ والجسمُ زبدٌ

ولولا أنني أرجو خلاصاً منَ الأحكامِ كنتُ قتلتُ نفسي نُقَضّي العمرَ في شكوى ودعوى

عثا في عرضِهِ قومٌ سلاطٌ لهمْ منْ نثرِ جوهرِهِ التقاطُ تقيُّ الدينِ أحمدُ خيرُ حَبْرٍ

وكنتُ إذا رأيتُ ولو عجوراً يبادرُ بالقيامِ على الحرارةْ فأصبحَ لا يقومُ لبدرِ تمٍّ

وأسرقُ ما استطعتُ منَ المعاني فإنْ فقتُ القديمَ حمدْتُ سيري وإنْ ساويتُ مَنْ قبلي فحسبي

لئنْ كانوا النجومَ فأنتَ شمسٌ ولولا الشمسُ ما حَسُنَ النهارُ جمالُكَ غارتِ الأبكارُ منهُ

تجنَّبْ أصدقاءَكَ أو تغافَلْ لهمْ تظفرْ بودهمُ المبينِ وإنْ يتكدّروا يوماً فَعُذْراً

إذا أخفى صديقكَ عنكَ سرّاً وأبهمَ حالَهُ فسواهُ أولى فلا تجزمْ بالاستفهامِ عنهُ

أيا أرضَ الشمالِ فدتكِ نفسي وأُصغِرُ أنْ أقولَ فداكِ مالي وقالوا مِلْ إلى جهةٍ سواها

علامَ أردتَ تهجرني علاما وتوقظُ بالنوى أهلاً نياما لعلكَ يا جليدَ القلبِ تبغي