بحر الوافر

تَشُحُّ بِوَصْلِها ذَاتُ الوِشاحِ عَلَى شادٍ بِها وَقْعُ الجِراحِ وَتَبْخَلُ مِنْ أزاهِر وَجْنَتَيْها

نَضَوْتُ سَحابةً غَطّتْ نُجوماً تَلألأ في سَمَاء من زُجاجِ لها عَرْفٌ وعَرْف الشُّهْب ألا

أَرَانِي كُلَّما ذُكِّرتُ أَنْسَى فَهَلْ مِنْ وَحْشَتِي أَعْتَاض أُنْسا وَقالوا مَا لِمِثْلِكَ ظَلَّ يَأْسَى

لَقَدْ تَرِبَتْ يَميني مِنْ شُخَيْصٍ إلَى التُّرْبِ استقَل مِن التّرائِبْ يُقَرِّبُه التّذُّكُّرُ وهْوَ نَاء

ألَمْ تَر لِلْخُسوفِ وكيف أوْدى بِبَدْرِ التّمّ لَمّاع الضّياء كمِرآةٍ جَلاها الصّقْل حتّى

نُفوسُ العالَمينَ لك الفِداءُ فكيف ألَمّ يُؤْلِمُك اشتِكاء وكيفَ خَطا إلى ناديكَ يُفضي

ظَهيراك التوكُّل والمَضاء فَعُمْرُ الكُفْر آن له انْقِضاءُ يدُ الإيمَانِ عَالِيَةٌ عَليه

وما أنثى بها رَعيُ الرعايا وإمضاءُ المنايا والقضايا وتقصدها بنوها من رضاع

ومأمومٍ بهِ عُرِفَ الإمامُ كما باهت بصحبته الكرامُ له إذ يرتوي طَيشانُ صادٍ

قد أبرزته معنى حقيقاً إليه ما اهتدى قبل الكرامُ فأيّ عبارة توفى بشكر