بحر الوافر

أقولُ لوَجْنَتَيْ خَوْدٍ تَجَلَّتْ كَشَمس فَوْقَ غصن في كَثيبِ نَصِيبِي ماءُ ورْدِ كُما وَمَنْ لِي

وَقَائِلَة وَقَدْ رأتِ اصْفِرَارِي أثَوْبُ السقمِ يَكْسُوهُ المُحِبُّ فقلتُ سَلِي الحَشَا قالَتْ صَرِيعٌ

إلَى بَارِي الوَرَى وَجَّهْتُ وَجْهي وَلَمْ يَكُ غيرَ نَحْوِ البّر يُصْرَفْ وقمتُ بِبَابِهِ عبداً ذليلاً

بَدَتْ في المرْطِ عاتكِةٌ تَهَادَى فمادتْ كالقُضيِّب حين مادا وأومضَ ثغرُها فجَلاَ بياضاً

تحدث بالأراك ولا جُنَاحا وَركْبُ العامريّة أين راحَا وقف بالربعِ تسألُه سُؤالاً

لعمرك ما الرزية هدمُ دار ولا شاة تموت ولا بعير ولكنّ الرزيُة موتُ حُرٍّ

عسَاها بعدَ رحْلَتِنا عسَاها تعاودني وترعَى منْ رعاها عَسَاهَا تذكرُ الذّممَ اللواتي

فكلّ الأرض دارٌ أنت فيها وكلُّ الناسِ شخصُك والسلامُ ولو لمَ يرْض قَحطانٌ فخاراً

أَلا يا مَعشَرَ العُذّال كُفّوا فَلَستُ بِتارِكٍ عِشقَ المِلاحِ وَلا حينَ المشيبِ أطيع نصحاً

تجرَّدَ مَن أُحبُّ فَقال لي مَن يَلومُ وَأَظهرَ الحسدَ المكتَّم أُجادَ لك الحَبيبُ بلمس جِسمٍ