بحر الوافر

عدمت محمداً أيام أرجو نداه على الزمانِ واسْتجير فإن تحجب محاسنه بلحدٍ

أحبّ ديارَ ساداتي ولِمْ لا أحبّ لأل فاطمةَ الدّيارا فمن لي أن أطوفَ عليه باباً

فديتك للندى والعلم بحراً إذا جارى نداه المزنُ غرّر كسوت العبد برداً من فخارٍ

تشرّف يا رسول الله نظمي بمدحك واستجاش بكلِّ خيرِ فما أعلى وأبرك منه كعبي

وكنت أظن في كبري صلاحاً يكفّر زلةَ السنّ الصغير فلما أن كبرتُ ازددْت نجساً

ونجل من بني الآداب أفدي حلاه بالصغير وبالكبير بودي لو نطقْت له بوصفٍ

سألت مصاحبي عدساً مصفى فأبدى لي بذا فرحاً كبيرا ولا عدساً رأيت له وأما

محو شعر المديح وكانَ ممَّا يقرّ نواظراً ويسرّ فكره فليت يد المزين فيه أضحت

سواد الشعر حول بياض جسم تجلَّى فيهما الرشأ الغرير وقيل عُبيّةٌ فحلفت أني

بروحي جيرة أبقوا دموعي وقد رحلوا بقلبي واصْطباري كأنا للمجاورة اقْتسمنا