بحر الوافر

أرَى إنجازَ وَعدِكَ قَدْ تَمادَى وَطَالَ مَغِيبُهُ فَمَتَى اللِّقاءُ وَمَازالتْ وُعودُكَ كالأعادِي

وَسَهَّلَ حَظُّهُ رِزْقاً عَسِيراً أراحَ بهِ فُؤَادِي مِن عَنَائِه وعَادَ ليَ الرِّصَاصُ بهِ لُجيناً

أَموْلانا ضِياءَ الدِّينِ دُمْ لي وَعِشْ طولَ الزَّمانِ بلا انتِهاءِ فَلَولا أَنتَ ما أَغْنَيْتُ شَيئاً

وَذِى رَمَدٍ ثَناني دُونَ سَعْىٍ لِبابِكَ بالثَّناءِ وبالهَنَاءِ وأَرجو أَنْ يَعُودَ ضِياءُ عَيني

قَطَائِفُكَ التي رَقّتْ جُسُوماً لِمَا ضِغها كَما فَتَّتْ قُلُوبَا كَغْيمٍ رَقَّ لِكِنْ فِيهِ قَطرٌ

بِكِلتَا الخِلْعتَيْنِ لَكَ الهَنَاءُ هُمَا تَشْرِيفُ مُلْككَ والشِّفاءُ فَبُرْدٌ أَنتَ تُبليهِ وبُرْدٌ

مَدَحْنَاهُمْ بِسُحْتٍ عَن مُحَالٍ وَاهِيَ السَّبَبِ فَإنْ تَسْأَلْ بِنَاوَبِهِمْ

نأَى بي عَن موارِدِهِ زَمَاني فَأَرْسَلَ لي نَداهُ مَعَ السَّحَابِ وَلَمْ أَرَ قَبْلَ جُودِ يَدَيْهِ جُوداً

يَرُومُ حَياتَهُ مَابَيْنَ قَوْمٍ لِقَاءُ المَوْتِ عِنْدَهُمُ الأَدِيبُ وَرَبُّ الشِّعْرِ مَمْقُوتٌ بَغِيضٌ

وَمُتَّصِلُ الجِدالِ بِغَيْرِ عِلْمٍ جَهُولٌ بِالسُّؤَالِ وَبِالجَوابِ يَكُونُ مَعِي الصَّوابُ وَلَمْ يُسَلِّمْ