بحر الوافر

أَعِدْ مَدْحِي عَلَيَّ وَخُذْ سِواهُ فَقَدْ أَتْعَبْتَني يَا مُسْتَرِيحُ وَلا تَغْضَبْ إذا أَنْشَدْتُ يَوماً

بِرَغْمِي إنْ خَلَتْ منهُ المَذاوِدْ وَرَاحَتْ عُطَّلاً منهُ القَلائِدْ وَغُودِرَتِ الأَعِنَّةُ مُلْقياتٍ

أَبَا العَبَّاسِ تَاجَ الدِّينِ أَحْمَدْ دَعَوْتُكَ في مُهمٍّ قَدْ تَجَدَّدْ أَرَى بَصَرِي وَإنْ أَضحَى صَحِيحاً

ذَكَرْتُ بَنِيَّ والأَهْوالُ بَيْني وَبَيْنهُمُ وَأَهْواءُ الأعَادِي فَيارَبَّ العِبَادِ أَجِرْ طَريداً

وَجَارِيَةٍ ظنَناهَا غُلاماً بِفَتْرَةِ مُقْلَةٍ وَنَشَاطِ قَدِّ رَآهَا الشَّيْخُ فَانْبَعَثتْ قُواهُ

يَخافُ التِّبْرُ سَطْوَةَ رَاحَتَيْهِ وَلَوْنُ الخَائفِ المُرْتَاعِ أَصْفَرُ يُقصِّرُ آلُ بَرْمكَ عَن نَداهُ

مَبَادِي الشِّعْرِ في حِكَمٍ وَفَخْرٍ وَوَصْفِ الخُوْدِ والظَّبْيِ الغَرِيرِ وَآخِرُهُ سُؤَالٌ وابتِذالٌ

فَينظُرُني مِن الحُمَّى جَمِيعاً بِجُملتِها وَقَدْ حَمِيَ الوَطِيسُ وَلي سَنَةٌ أَكابِدُها فَتَمضي

أَعِزَّ الدِّينِ دُمْتَ أَعَزَّ حِصْنٍ لِمَنْ يَأْوِي لَهُ وَأَجَلَّ كَنْزِ إذا ذَلَّ الحَرِيصُ لأَخْذِ رِزْقٍ

أَتَعْرِفُ إخْوَةً شَهِدوا حُرُوباً عُرَاةً والكُماةُ لَهُمْ كِنَاسُ لَهُمْ بَيْتٌ رَفِيعٌ شَاركَتْهُ