بحر الوافر

عيون صاولتني في حياتي فنالت ما أرادت من فتوني سلوني عن منازلها سلوني

عُيونُكَ ألهبت قلبي وروحي وردّتني إلى ماضي شبابي أراك إذا رأيتك في فتونٍ

إلى القاضي وعينيه سلامٌ من القلب المعذّب بالعيون أقاض أنت لا تحكم فإني

فقدتُ وما فقدتُ سوى صديقٍ أعزّ عليّ من نثرى وشعري أديبٌ كان كالعسل المصفّى

رجعتُ إلى رؤى الماضي رجعتُ أسائل رسمها عما فقدت رجعت أطوف يسبقني فؤادي

سكنت إلى النوى ونسيت صبّا نحيلاً كاد يقتله الحنين فلما لم يجد في الحب صبراً

وداعاً للرمال وللمغاني وداعاً للملاحة يا صديقي أتذكر كيف كان الموج يجرى

سلوا برلين عمن حلّ فيها يفتّتُ كبدهُ المرض العنيد مضى يستوهب الأيام عمرا

له مالٌ وليس له رشادٌ متى أغنى الثراء عن الرشاد فإن يك جيبهُ أضحى غنيّا

وسلمنا الأمور لمن يراها وألقينا الأعنّة للقضاءِ