بحر الوافر

أَبا شادي وَكُنتَ لَنا حَليفاً نُجَرِّدُ لِلجِهادِ شَديدَ بِأسِكْ أَتَهدِمُ طولَ يَومِكَ ما بَنَتهُ

نَزيلَ النيلِ أَينَ تَرَكتَ مُلكاً أَلَمَّ بِبابِكَ العالي نَزيلا وَأَينَ التاجُ يُرفَعُ في دِمَشقٍ

بَني الآمالِ قَد وَضَحَ اليَقينُ تَجَلّى العامُ وَالعَصرُ المُبينُ أَطَلَّ عَلى بَني الدُنيا وَليدٌ

بِرَبِّكَ أَيُّها العامُ الجَديدُ أَفيكَ مِنَ الأَماني ما نُريدُ تَتابَعَتِ الخُطوبُ فَكُلُّ قَلبٍ

صَبوحُ دَمٍ يُساجِلُهُ غَبوقُ وَلَيلُ رَدىً يُواصِلُهُ شُروقُ لَقَد طالَت مُعاقَرَةُ المَنايا

يُريدُ الغاصِبونَ وَنَحنُ نَأبى وَيَأَبى اللَهُ ذَلِكَ مِن مُرادِ أَقاموا بَينَنا دَهراً طَويلاً

أَمُهجَةَ مِصرَ يَضرِبُ كُلُّ رامِ لَقَد بَغَتِ الرُماةُ عَلى السِهامِ رَموا بِالنَبعِ حَتّى قيلَ أَودى

صَريعُ هَوىً أَفَقتَ وَما أَفاقا وَنِمتَ وَباتَ يَستَبكي الرِفاقا أَعَن أَمرِ الوُشاةِ قَتَلتَ نَفساً

أَتَنقِمُ ما يُريبُكَ مِن خِلالي وَتُنكِرُ ما يَروعُكَ مِن مَقالي وَما ذَنبي إِلَيكَ إِذا تَعامَت

هَواكِ هَواكِ وَالدُنيا شُؤونُ وَلِلصَبَواتِ آوِنَةً سُكونُ تُقَلِّبُني الحَوادِثُ وَاللَيالي