بحر الوافر

ببيت الأمة أعتَقلِ المطيّا وفي دهليزه أطرق ملِيا وألقِ سِبال ذقنك فيه وأنشق

يمينا بالطلاق وبالعتاق من الدنيا المعلقمة المذاق وكل فقارة من ظهر مكسى

مررنا بالهلال على كريد وقد ملأ الفضاء بها جمالا بدوا والركب في شوق إليه

ويوم من صَبا آذار حلوٍ فقدناه وما بلغ الشبابا تَصَوَّر من حلى النيروز وجها

ألا بديارهم جن الكرام وشفهم بليلاها الغرام بلاد أسفر الميلاد عنها

سيوف أبيه من خمسين عاما لواصق بالجدار بغير سَل علاها العنكبوت فكان غمدا

أعرني النجم أوهب لي يراعا يزيد الرافعيين ارتفاعا مكان الشمس أضوأ أن يُحلى

خطونا في الجهاد خطى فساحا وهادنّا ولم نلق السلاحا رضينا في هوى الوطن المفدّى

أَدِر جام البيان أبا النجاة وهات سلافة الألباب هات قصائد قالب الفصحى نماها

أحق أنهم دفنوا عليا وحطوا في الثرى المرء الزكيا فما تركوا من الأخلاق سمحا