بحر الوافر

سَعَت لَكَ صورَتي وَأَتاكَ شَخصي وَسارَ الظِلُّ نَحوَكَ وَالجِهاتُ لِأَنَّ الروحَ عِندَكَ وَهيَ أَصلٌ

بَني مِصرٍ مَكانُكُمو تَهَيّا فَهَيّا مَهِّدوا لِلمُلكِ هَيّا خُذوا شَمسَ النَهارِ لَهُ حُلِيّاً

وَجَنّاتٍ مِنَ الأَشعارِ فيها جَنىً لِلمُجتَني مِن كُلِّ ذَوقِ تَأَمَّل كَم تَمَنّوها وَأَرِّخ

سَأَلتُكَ بِالوِدادِ أَبا حُسَينٍ وَبِالذِمَمِ السَوالِفِ وَالعُهودِ وَحُبٍّ كامِنٍ لَكَ في فُؤادي

أنا والله أصلح للمخازى وأفعل فعلتي وأتيه تيها أمكن صاحبي من صحن خدي

عَلِيُّ لَوِ اِستَشَرتَ أَباكَ قَبلاً فَإِنَّ الخَيرَ حَظُّ المُستَشيرِ إِذاً لَعَلِمتَ أَنّا في غِناءٍ

أَتَتني الصُحفُ عَنكَ مُخَبِّراتِ بِحادِثَةٍ وَلا كَالحادِثاتِ بِخَطبِكَ في القِطارِ أَبا حُسَينٍ

أَبولّو مَرحَباً بِكِ يا أَبولّو فَإِنَّكِ مِن عُكاظِ الشِعرِ ظِلُّ عُكاظُ وَأَنتِ لِلبُلَغاءِ سوقٌ

بِأَرضِ الجيزَةِ اِجتازَ الغَمامُ وَحَلَّ سَماءَها البَدرُ التَمامُ وَزارَ رِياضَ إِسماعيلَ غَيثٌ

مَعالي العَهدِ قُمتَ بِها فَطيما وَكانَ إِلَيكَ مَرجِعُها قَديما تَنَقَّل مِن يَدٍ لِيَدٍ كَريماً