بحر الوافر

نقاءٌ في احتشامٍ في نحولٍ كعذراءٍ من المتعبدات أقامت حقبةً في الديرِ ترعى

أتذكرُ إِذ لنا في مصرَ ذكرٌ وأيامٌ على التاريخِ غرُّ وإِذ روضُ الصبا غضٌّ أَنيقٌ

رَجوتكمو لِأَمر أَرنجيه بِهِ فكري تَسامى في اِضطِراب فَحلتم عَن قَضي أَمري وَحدتم

قضى لم يجد سعيٌ واغترابُ ولم يشفع به ذاك الشباب ولم تنفعه آمال كبارٌ

أَمرُّ على القبور وبي حنينٌ وشوقٌ للذي سكن الترابا اقول وقد وقفتُ بهِ ودمعي

أتذكر إِذ لنا في مصرَ ذكرُ وأَيامٌ على التاريخِ غرُّ وإذ روضُ الصبا غضٌّ أَنيقٌ

أَنا عَبدٌ لَكُمْ في كُلِّ وَقْتٍ وَلَوْ أَصبَحْتُ عَلّامَ الزّمانِ فَلولاكُمْ لَما قَدْ رَقّ طَبعي

وَمُختَضبِ اليَدَيْنِ بَدا بِقَدٍّ كَغُصْنِ البانِ مَيّاسٍ رَشيقِ يَلوحُ وَفي يَدَيْهِ خَمْرُ كَأسٍ

عَلَيكَ أَقَمتَ أَسناءَ الثَناءِ فَأَنتَ أَقَمتَ أَثناءَ السَناءِ جَعَلتُ عَلَيَّ حَقَّ ثَناكَ فَرضاً

لِمَن يا مَيُّ هاتيكِ القِبابُ عَلى جَبَلٍ تَضَلُّ بِهِ الشِعابُ أَشيمُ خِلالَها يا مَيُّ بَرقاً