بحر الوافر

فَلا أَنا راجِعٌ ما قَد مَضى لي وَما أَنا دافِعٌ ما سَوفَ يَأتي

بَنى مَعنٌ وَيَهدِمُهُ يَزيدُ كَذاكَ اللَهُ يَفعَلُ ما يُريدُ فَمَعنٌ كانَ لِلحُسّادِ غَمّاً

أَبيتُ مُسَهَّداً قَلِقاً وِسادي أُرَوِّحُ بِالدُموعِ عَنِ الفُؤادِ فِراقُكَ كانَ آخِرَ عَهدِ نَومي

أَلا يا عُتبَ يا قَمَرَ الرُصافَه وَيا ذاتَ المَلاحَةِ وَالنَظافَه رُزِقتِ مَوَدَّتي وَرُزِقتِ عَطفي

أَصابَت قَلبَهُ حَدَقُ الظِباءِ وَأَسلَمَ لُبَّهُ حُسنُ العَزاءِ وَأَقفَرَتِ المَنازِلُ مِن سُلَيمى

أَلِاَنَ عَلِمتُ أَنَّ البَعثَ حَقٌّ وَأَنَّ اللَهَ يَفعَلُ ما يَشاءُ رَأَيتُ الخَثعَمِيَّ يُقِلُّ أَنفاً

وَعالِمَةٍ وَقَد جَهِلَت دَوائي بِلا جَهلٍ وَقَد عَلِمَت بِدائي يَموتُ بِها المُتَيَّمُ كُلَّ يَومٍ

كَأَنَّ تَشَكِّيَ السَفرِ الحَيارى عَويلُ ضَرائِرٍ باتَت غَيارى نُعيرُ القُفصَ وَالبَردانَ شَوقاً

أَمِنكَ تَأَوُّبُ الطَيفِ الطَروبِ حَبيبٌ جاءَ يُهدى مِن حَبيبِ تَخَطّى رِقبَةَ الوَشينَ وَهناً

أَلا لِلَّهِ دَرُّكَ يا جَلُلتا وَما أَحرَزتِ مِن حَظِّ الكِتابَه نَقَلتِ مِنَ المَشارِطِ وَالمَواسي