بحر الوافر

ضريحٌ حلَّ فيهِ كريمُ قومٍ دَعاهُ إليهِ مَولاهُ الكريمُ فقلْ لِبني عطاءِ الله صبراً

لقد أبقى نِقولا حينَ وَلَّى لنا أسفاً إلى أسفٍ يُضافُ وأودَعَ في قلوبِ بني زُغَيْبٍ

إلى اللهِ البِشيرُ مضَى وأبقَى لنا جَسداً بهِ اُفتَخرَ التُّرابُ أميرٌ كانَ بدراً فاحتَواهُ

لنخلةِ ثابتٍ قبرٌ ينادي أيا ويلاهُ من فَقْدِ الشَّبابِ فبادَرهُ لِسانُ مؤرِّخيهِ

أميرُ المجدِ عبدُ اللهِ أضحى نَزيلَ التُّربِ عن حُكمِ القَضاءِ قضَى باللهِ مَسروراً أميناً

لقد حلَّ الأمينُ ضريحَ مجدٍ سَقَى صَفحاتهِ مَطَرُ العُيونِ أميرٌ مِن بني رسلانَ والٍ

مَضى عنَّا محمَّدُ في صِباهُ كخَسفِ البَدرِ في وقتِ الكمالِ وباتَ مُجاوِرَاً رباً كريماً

تجلى في مَنازِلِنا هلالٌ قد انكسَفَتْ بطلْعتِهِ النُّجومُ فأنشدَ فألُ تاريخٍ أراهُ

اقولُ ليوسُفَ المسعودِ مَهلاً فقد أسرعتَ في شَدِّ الرِّحالِ لئن خَلَتِ المنازلُ منكَ يوماً

كتابٌ مثلُ مِصباحٍ صغيرُ يُضئُ بنورِهِ البيتُ الكبيرُ سَوادٌ في بياضِ الطِّرسِ منهُ