بحر الوافر

جُعِلتَ فِداكَ لي خَبَرٌ طَريفٌ وَأَنتَ بِكُلِّ مَكرُمَةٍ خَبيرُ غَداةَ النَحرِ يَنحَرُ كُلُّ قَومٍ

أَقولُ لِصاحِبٍ مِن سِرِّ عَبسٍ أَرى وَردي بِرُؤيَتِهِ وَآسي شَكَوتَ قَذىً بِعَينِكَ باتَ يُدمى

أَتَيتُكَ تائِباً مِن كُلِّ ذَنبٍ أُبادِرُ مُنيَتي وَحُلولَ رَمسي أَسَأتُ فَأَنعِمي وَتَدارَكيني

أَميرَ المُؤمِنينَ أَما غِياثٌ نُؤَمِّلُهُ فَقَد طالَ القُنوطُ أَبى عُمّالُنا إِلّا فُسوقاً

فَدَتكَ أَكُفُّ قَومٍ ما اِستَطاعوا مَساعيكَ الَّتي لا تُستَطاعُ عَلَوتَهُمُ بِجَمعِكَ ما أَشَتّوا

بَني عُثمانَ أَنتُم في غِنِيٍّ رَعاعٌ وَهيَ في قَيسٍ رَعاعُ مَتى يُقرى السَديفُ بِساحَتَيكُم

أُحبُّ المِهْرَجانَ لأنَّ فيهِ سروراً للملوكِ ذوي السَناءِ وباباً للمصير إلى أوانٍ

ألم تَرَ لابن بلبلَ إذ حماني مَواردَهُ وأَوْرادِي ظِماءُ سألت الأرضَ تنكيراً عليه

إذا ما المدح سار بلا ثواب من الممدوح فهو لهُ هجاءُ لأن الناس لا يخفى عليهم

مُخفَّفةٌ مُثَقَّلةٌ تراها كأنْ لم يَغْذُ نِصْفَيها غِذاءُ إذا الإغبابُ جَدَّد حسنَ شيءٍ