بحر الوافر

أَلَذُّ مِنَ المُدامِ الخَندَريسِ وَأَحلى مِن مُعاطاةِ الكُؤوسِ مُعاطاةُ الصَفائِحِ وَالعَوالي

يَقِلُّ لَهُ القِيامُ عَلى الرُؤوسِ وَبَذلُ المُكرَماتِ مِنَ النُفوسِ إِذا خانَتهُ في يَومٍ ضَحوكٍ

مَبيتي مِن دِمَشقَ عَلى فِراشِ حَشاهُ لي بِحَرِّ حَشايَ حاشِ لَقى لَيلٍ كَعَينِ الظَبيِ لَوناً

مُلِثَّ القَطرِ أَعطِشها رُبوعاً وَإِلّا فَاِسقِها السَمَّ النَقيعا أُسائِلُها عَنِ المُتَدَيِّريها

بِهِ وَبِمِثلِهِ شُقَّ الصُفوفُ وَزَلَّت عَن مُباشِرِهِ الحُتوفُ فَدَعهُ لَقىً فَإِنَّكَ مِن كِرامٍ

أَيَدري الرَبعُ أَيَّ دَمٍ أَراقا وَأَيَّ قُلوبِ هَذا الرَكبِ شاقا لَنا وَلِأَهلِهِ أَبَداً قُلوبٌ

وَذاتِ غَدائِرٍ لا عَيبَ فيها سِوى أَن لَيسَ تَصلُحُ لِلعِناقِ أَمَرتَ بِأَن تُشالَ فَفارَقَتنا

سَقاني الخَمرَ قَولُكَ لي بِحَقّي وَوُدٌّ لَم تَشُبهُ لي بِمَذقِ يَميناً لَو حَلَفتَ وَأَنتَ ناءٍ

فِداً لَكَ مَن يُقَصِّرُ عَن مَداكا فَلا مَلِكٌ إِذَن إِلّا فَداكا وَلَو قُلنا فِداً لَكَ مَن يُساوي

رُوَيدَكَ أَيُّها المَلِكُ الجَليلُ تَأَنَّ وَعُدَّهُ مِمّا تُنيلُ وَجودَكَ بِالمُقامِ وَلَو قَليلاً