بحر الوافر

رَدَدنا الحَيَّ مِن أَسَدٍ بِضَربٍ وَطَعنٍ يَترُكُ الأَبطالَ زورا تَرَكنا مِنهُمُ سَبعينَ صَرعى

أَلا بَكَرَت تَلومُ بِغَيرِ قَدرِ فَقَد أَحفَيتِني وَدَخَلتِ سِتري فَإِن لَم تَترُكي عَذلي سَفاهاً

وَلَستُ بِثَعلَبٍ إِن كانَ كَونٌ يَدُسُّ بِرَأسِهِ في كُلِّ جُحرِ

أَعاذِلُ إِنَّما أَفنى شَبابي رُكوبِيَ في الصَريخِ إِلى المُنادي مَعَ الفِتيانِ حَتّى كَلَّ جِسمي

فَإِنّا بَينَ غَولٍ أَن تَضِلّوا فَحائِلِ سوقَتَينِ إِلى نِساحِ فَدارَةِ مُحصِنٍ فَبِذي طُلوحٍ

لَعَمرُكَ ما كُلَيبٌ حينَ دَلّى بِحَبلٍ كَلبَهُ فيمَن يَميحُ بِأَعظَمَ مِن بَني سُفيانَ بَغياً

أَقَرَّ العَينَ أَن عَصَبَت يَداها وَما إِن يُعصَبانِ عَلى خِضابِ فَأَبقاهُنَّ أَنَّ لَهُنَّ جَدّاً

دَعَوتُ الحَيَّ نَصراً فَاِستَهَلّوا بِشُبّانٍ ذَوي كَرَمٍ وَشيبِ عَلى جُردٍ كَأَمثالِ السَعالي

دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً وَأَنفُسُهُم تَدانَت لِاِختِناقِ فَكانَت دَعوَةً جَمَعَت نِزاراً

سَيَعلَمُ مُرَّةَ حَيثُ كانوا بِأَنَّ حِمايَ لَيسَ بِمُستَباحِ وَأَنَّ لَقوحَ جارِهِمِ سَتَغدو