بحر الوافر

لَئن أَبطا بِخطّي سوء حَظّي فَلي أَمل بِعَفوك عَن قُصوري وَأعلم أن ودّ سِواك أَمر

خَسيس لا يُشابهه خَسيس يُتابع بِالسَفالة كُلّ أَمرِ فَلَو أَنَّ الإناء رَآه يَعدو

أَرى الإِنسان ما بَلغ المَعالي بِغَير العَقل ذي الشَرَف الشَهيرِ فَما فَضل الأُلى سكروا فَزالَت

ألا لِلّه عاقبة الأَمورِ وَعاقِبَةُ الرضى فَوز الصَبورِ إِذا ضيق ألمَّ بِصَدر حرٍّ

رَنا فاِستخدم الأَلباب سحرا وَأطلع فَوق غُصن البان بَدرا غَزال طَرفه الصاحي دَلالاً

أُشبّهُ بِالكَواكب كُلّ خودٍ وَيُعجبني اِجتِماع الفرقدينِ وَفي الوادي الجَميل أبي جَميلٍ

أَدم خلع العذار بِدون عُذر وَقُل يا لِلغَرام هَوايَ عُذري وَلُذ بِحِمى التَهتّك وَالتَصابي

هَواك بِفاتر الأَجفان زِنهُ وَسَمعك عَن سَماع العذل صنهُ بِنَفسي مَن شَكا الواشون مِنهُ

بِروحي أَسمَراً كَالمسك لَوناً وَطيباً قَد تَمكّن مِن فُؤادي يعيَّرني العَذول بِهِ اِفتِراءً

أَلا يا قادِماً بِالخَير يَسعى بَلَغت بعزِّ مقدمك السُعودا لَقَد عَوّدتنا التَشريف قَبلاً