بحر الوافر

أمِن قَفَصٍ الى شركٍ وفخِّ فكم إلفٍ بلا إلفٍ وفرخِ ودارُ الأهلِ موحشةٌ وفيها

أعنترَ قُم ويا عَمرو الزّبيدي معَ ابنِ العاصِ سِر وابن الوليد ويا ابنَ زيادٍ الْحقْ بابن سعدٍ

أبنتَ الرومِ في أعلى الصروحِ سَلوتُ هواكِ واندملت جروحي عن العربيِّ قد أعرَضتِ جهلاً

كذا مِن إرثِهِ حُرمَ الوريثُ وظالمهُ يُعربدُ أو يعيثُ لقد خفَّ القطينُ ولا قطينٌ

أترشقُني وبيتُكَ مِن زجاجِ وبيتُ المجدِ من دُرٍّ وعاجِ وقومي دوَّخوا روماً وفرساً

فدَى العربيةِ الفُصحى اللغاتُ إذا نطَقَت من العربِ البناتُ وفيهنَّ الخصالُ من اللواتي

بملكِ الرُّومِ غانيةً عروبا وملكِ الفرسِ غازيةً غلوبا تولّى أزدَشيرُ وقد رآها

أيا هِندُ الهوى أصلُ البلاءِ فَصِفِّينُ انتَهَت في كَربلاءِ كسَقطِ الزِّندِ لحظُكِ في فؤادي

إلامَ العيشُ إحجامٌ وطيشُ وعيشُ الجِدّ والإقدامِ عيشُ فقد تُحيي حياةُ الفردِ شعباً

أما أرجوهُ نفسي تختشيهِ وما أهواهُ ألقى الموتَ فيهِ فما أدنى الأمانَ من المنايا