بحر مخلع البسيط

أماته الشعر وهو حي حتى اغتدى حسنه جذاذا فصار لا يرتجى لأمر

مَنْ طَلَبَ الودَّ مِنْ سَلاوِي أنْشأهُ اللهُ منْ مَساوِي هاويَةٌ أمُّهُ وفِيها

بَاتَ رَفِيقِي بِهَمِّ شَخْتٍ بِشَيْبَةٍ عَافَهَا الْعِيَانْ وَقُلْتُ مَا هَذِهِ الْبَوَادِي

أَكْرِمْ بِهَا مِنْ بِنَاءِ بَانِي أَرْسَخَ فِي الْفَخْرِ مِنْ أَبَانِ أَجْنَى إِلَيْهَا الرِّضَى جَنَانِي

يَاسَاكِنِي مَرْفَأَ الشَّوَانِي شَوْقِيَ مِنْ بُعْدِكُمْ شَوَانِي وَلاَعِجُ الشَّوْقِ قَدْ هَوَانِي

مَوْلاَيَ لاَزِلْتَ فِي أَمَانِ سِتُّ تَقَضَّتْ مِنَ الزَّمَانِ كَأَنَّهَا الْعِقْدُ رَابَ مِنْهُ

إنِّي وَإِنْ كُنْتُ ذَا اعْتِلاَلٍ رَثَّ الْقُوَى بَيِّن الْهُزَالِ بَيْنِي وَبَيْنَ الرَّدَى نِزَالٌ

إنْ كُنْتُ فِي الْعُرْسِ ذَا قُصُورٍ فَلاَ حُضُورَ وَلاَ دَخَالَه يَنُوبُ نَظْمِي مَنَابَ كَبْشٍ

لوْ كانَ لي في الهَوى اخْتيارُ ما شَطّ بي عنْكُمُ المَزارُ رحَلْتُ عنْكمْ ولي فُؤادٌ

يَا جُمْلَةَ الفَضْلِ وَالْوَفَاءِ مَا بِمَعَالِيكَ مِنْ خَفَاءِ عِنْدِي لِلْوُدِّ فِيكَ عَقْدٌ