بحر مخلع البسيط

ماذا تقولونَ في محبٍّ عَنْ غيرِ أبوابكم تخلَّى وجاءكم زائراً حفيظاً

مجلسُهُمْ مجلسٌ بهيٌّ يجعلُ مالَ البخيلِ فيئا وفيه ظبيٌ يقولُ شيئاً

قلتُ لِفَرّا فرى أديمي وزادَ صدّاً وطالَ هجرا قدْ فرَّ صبري وفرَّ نومي

قدْ ألقتِ النارُ وجنتاهُ فينا وقدْ صاحتِ الحريقا والثغرُ بالطرفِ قدْ حماهُ

أقولُ إذْ قال لي حبيبي علامَ فارقْتَني علاما خدُّكَ كانَ الصَّفا ولكنْ

أغيَدُ سكرانُ نورُ شرقٍ وهُوَ لأهلِ الشمالِ قبلَهْ لما شممتُ المدامَ منهُ

قالتْ وناولْتُها سواكا سادَ بفيها على الأراكِ سوايَ ما ذاقَ طعم ريقي

لقد بُلينا بمالكيٍّ يقدحُ في التركِ كلَّ حينِ يضلُّ في السرِّ وهُو يدعو

ولَّيْتمُ جاهلاً جريئاً ألثغَ بالمسلمينَ ضارِ مقلقلاً من بني رباحٍ

يا ساكني مصرَ ما عَهِدْنا منكم سوى رحمةٍ وأُلْفَهْ فكيفَ ولَّيتُم علينا