بحر مخلع البسيط

أقْمتُ في الحُبِّ شاهِدَيْنِ سَقامَ جِسْمِي ودَمْعَ عَيْنِي وها أنا حالِفٌ يَميناً

يا مالك السحر والبيان وناظم الدر والجمان أكرم بمولىً أجاب عبداً

قد جاءنا رائد الربيع بمنظرٍ رائقٍ بديع هو البهار الذي تعلى

قد هجر الأنس والسرور إذ هجر الشادن النفور وغيضت غيضة التمني

أما ترى الروض جوهريّاً يَنظِم دُرَّ السما مَلِيّاً والنَور من فضّة وتِبر

زَبَرجَدٌ فَوقَهُ نُضارُ مُخَلَّصٌ لم تُذِبهُ نارُ كأنَّما هَبَّ مِن كَراهُ

وافت به غفلة الرَّقيب والنجم قد مال للغروبِ نشوان قد هزَّت الحميَّا

تم له الحسن بالعذار واقترن الليل بالنهار أخضر في أبيض تبدى

أَحمَى الهَوى قَلبَهُ وَأَوقَد فَهوَ عَلَى أَن يَموتَ أَوقَد وَقالَ عَنهُ العَذولُ سالٍ

إِنّا إِلى اللَّهِ مِن أُناسٍ قَد خَلَعوا لبسَةَ الوَقارِ جاوَرتُهُم فَاِنخَفَضتُ هوناً