- Advertisement -
تصفح الوسم
بحر موشح
الموشح هو نوع من أنواع الشعر العربي الذي يتميز ببنيته الموسيقية الفريدة والمعقدة. يعود تاريخ الموشحات إلى العصر الأندلسي، حيث كانت تُغنى في القصور والمجالس، معززةً بالموسيقى والغناء. تتكون الموشحات من أجزاء متعددة تُسمى “أبيات” أو “أغصان”، كل منها يحمل وزنًا شعريًا وقافية مختلفة، مما يجعلها فريدة في الأدب العربي. الموشح يجمع بين العمق الشعري والجمال الموسيقي، مما يسمح بتعبيرات غنائية غنية ومتنوعة. يُعتبر الموشح من أروع الإسهامات في الأدب العربي والموسيقى، وله مكانة كبيرة في تراث الشعر العربي. يُشيد النقاد والمؤرخون بالموشحات لجمالها اللغوي وتنوعها الثيماتي، مما يجعلها موضوعًا مثيرًا للدراسة والاستمتاع عبر الأجيال.
لهِ مَا أَجْمَلَ رَوْضَ الشبابْ من قَبْلِ أن يُفْتَح زهر المشيبْ في عهدِهِ أَدَرْتُ كأسَ الرُّضابْ
لو ترجع الأيام بعد الذهاب
لو تَرْجعُ الأيامُ بعدّ الذهابْ لم تقدحِ الأيامُ ذكرى حبيبْ وكلُّ مَنْ نامَ بليلِ الشبابْ
في كؤوس الثغر من ذاك اللعس
في كؤوسِ الثَّغر من ذاكَ اللَّعَسْ راحةُ الأَرْوَاحْ وتغشَّى الروضَ مسكيُّ النَّفَسْ
قد نظم الشمل أتم انتظام
قد نُظمَ الشملُ أَتمَّ انتظامْ ولاحت الأقمار بعد المغيبْ وأضحك الروض ثغور الكمامْ
- Advertisement -
واغتنم الأحباب قرب الحبيب
قد نُظِمَ الشملُ أَتَمَّ انتظامُ واغتَنَم الأَحْبَابُ قُربَ الحبيبْ واستضحَكَ الروضُ ثُغور الكِمامُ
مولاي مولاي وأنت الذي
مولايَ مولايَ وأنت الذي جَدَّدْتَ للأملاكِ عهدّ الجلالْ والشمسُ والبدرُ مِن العُوَّدِ
لما شدت الورق على الأغصان
لَمّا شَدَتِ الوُرقُ عَلى الأَغصانِ بَينَ الوَرَقِ ماسَت طَرَباً بِها غُصونُ البانِ
شق جيب الليل عن نحر الصباح
شُقَّ جَيبُ اللَيلِ عَن نَحرِ الصَباح أَيُّها الساقون وَبَدا لِلطَلِّ في جيدِ الأَقاح
- Advertisement -
يا ليت شعري هل لها من إياب
يا لَيْتَ شِعْري هلْ لَها من إيابْ يوْماً وعندَ اللهِ عِلْمُ الغُيوبْ ساعاتُ أنْسٍ تحْتَ ظِلِّ الشّبابْ
اسقياني لقد بدا الفجر
اسْقِياني لقَدْ بَدا الفَجْرُ وخَفِي الكوْكَبْ قهْوَةٌ تُرْكُ شرْبِها وِزْرٌ