عموديه

يا طيرُ ما للنومِ قد طارا وما قضينا منهُ أوطارا كأن هذا السهدَ لا يأتلي

أترى زمانُكِ بالحمى سيعادُ أم طولُ دهرٍ كما نوى وبعادُ سارتْ فما لبثَ الفؤادُ كأنما

قمرٌ أطلعتْ أخاهُ السماءُ وغزالٌ ما شابهتهُ الظباءُ إن رنا يفضحُ النسا وإن قي

جارتي هل رأيتِ مثلي جارا كلما جنهُ الظلامُ استجارا ينثني مرةً على الكبدِ الحرّا

ارى في ذلكَ الثغرِ طِلاً وشفاهكِ الكاسُ فإنْ جدْتِ شفيتُ وإن

الأصدقاءُ قليلُ والحرُّ فيهم أقلُّ والناسُ كهْلٌ غنيٌّ

عصافيرُ يحسبنَ القلوبَ من الحبِّ فمنْ لي بها عصفورةٌ لقطتْ قلبي وطارتْ فلما خافتِ العينُ فوتها

أرى عجباً إذا أبصرتُ قومي وما تخلو من العجبِ الدهورُ صعاليكُ إذا ما ميزوهمْ

ألا لا تلمهُ اليومَ أن يتألما فإن عيونَ الحي قد ذرفتْ دما رأى من صروفِ الدهرِ في الناسِ ما أرى

وردةٌ هبَّ في الريا ضِ على الفجرِ طيبُها عانقتها الصَّبا كما