عموديه

هَتفَ البشيرُ به وحَانَ الحينُ فأَضاءَ وَجهٌ واسْتنارَ جَبينُ وبَدَتْ مواكبُه حِساناً طلقةً

خَلَتِ المنازلُ منكَ والأوطانُ وقَضَى عَليكَ قَضاءَهُ الحِدثانُ أوَ لم تكن بالأمسِ صَرحْاً قَائماً

نَاجِ الممالكَ وَهي حَيْرَى تَنظُرُ أُيراعُ سِربُكِ للسلام ويُذْعَرُ لكِ في المخافةِ عُذرُ كُلِّ مُجرّبٍ

أعِدِ الرَّجاءَ وجَدِّدِ الأَمَلا وأَقِمْ لَنا مِن قَومِنا المُثُلا وَاجْمَعْ على دينِ الهُدَى أُممَاً

أَدرِ الحديثَ وَطُفْ على الأقوامِ مِن شَيِّقٍ طَرِبِ الفُؤادِ وَظَامِ هَذِي جوانِحُنا وتِلكَ قُلوبُنا

صونوا الذِّمامَ فإن الحُرَّ من صانا وجدِّدوا من قديمِ العهدِ ما كانا إنّ الأُلى بايعوا المُختارَ أوفدَهم

علينا لك الحقُّ الذي أنتَ تعلمُ وهَذا لِسانُ الشّعرِ بالحقِّ يحَكمُ لِسانٌ إذا ما أَرسلَ القولَ مُعرِباً

أيها القائدُ العظيم تقدَّمْ أنت بالحرب والكتائب أعلمْ يطلُع النّصرُ من لوائك فجراً

جَمعنَ المشَارِقَ في المُؤتمرْ فَقُلْ لِلمغاربِ أينَ المَفرْ وقُمْنَ على الحَقِّ يَنْصُرْنَهُ

فلسطينُ صبراً إنّ للفوز مَوْعِدا فَإِلَّا تفوزي اليومَ فانتظري غدا ضمَانٌ على الأقدارِ نصرُ مُجاهدٍ