عموديه

مَلَّ فَما تَعطِفُهُ رَحمَةٌ وَاتَّخَذَ العِلّاتَ أَعوانا إِن ساءَكَ الدَهرُ بِهِجرانِهِ

لَيتَ شِعري عَنكَ هَل تَع لَمُ أَنّي بِكَ عانِ فَلَقَد أَسرَرتُهُ مِن

كِلانا مُظهِرٌ لِلناسِ بُغضاً وَكُلٌ عِندَ صاحِبِهِ مَكينُ وَأَسرارُ المَلاحِظِ لَيسَ تَخفى

ما في مُعاشَرَةِ اِبنُ أَكثَمَ ساعَةً خَطَرٌ لِذي عَقلٍ وَلا مَجنونِ أَعمى لَهُ بَصَرٌ يَعيبُ صَديقَهُ

أَغيبُ عَنكَ بِوُدٍّ لا يُغَيِّرُهُ نَأيُ المَحَلِّ وَلا صَرفٌ مِنَ الزَمَنِ فَإِن أَعِش فَلَعَلَّ الدَهرَ يَجمَعُنا

ياِبنَ عَبدِ الكَريمِ مِن أَزيَدِ الأَشيا ءِ في قَدرِ نِعمَةٍ أَن تُهانا لَم يَزَل شُؤمُكَ المُجَرَّبُ في الأَح

فَلَئِن حَرَصتُ عَلى اليَسارِ فَرُبَّما راحَ الحَريصُ بِرُمَّةِ الحِرمانِ وَلَئِن عَدا صَرفُ الزَمَنِ فَإِنَّني

يا أَخا الفَضلِ وَالنَدى يا أَبا ال عَبّاسِ زَينَ الكُهولِ وَالشُبّانِ أَنتَ فَردٌ فُتُوَّةً وَفَتاءً

مِنَ اجلِكِ ظَلَّ العاذِلاتُ يَلُمنَني وَيَزعُمنَ أَنّي في طِلابِكِ عانِ وَيَرفِدنَني نُصحاً زَعَمنَ وَإِنَّهُ

شَيِّد بِفَضلِكَ مُشرِفَ البُنيانِ لَم يَبقَ إِلّا خاتِمُ الإِحسانِ رُدَّ الصَنيعَةَ في ابنِ شُكرٍ طَبعُهُ