عموديه

إِنَّما أَحفَظُ المَديحَ بِعَيني لا بِقَلبي لِما أَرى في الأَميرِ مِن خِصالٍ إِذا نَظَرتُ إِلَيها

تَركُ مَدحِيكَ كَالهِجاءِ لِنَفسي وَقَليلٌ لَكَ المَديحُ الكَثيرُ غَيرَ أَنّي تَرَكتُ مُقتَضَبَ الشِعـ

بُسَيطَةُ مَهلاً سُقيتِ القِطارا تَرَكتِ عُيونَ عَبيدي حَيارى فَظَنّوا النِعامَ عَلَيكِ النَخيلَ

أُطاعِنُ خَيلاً مِن فَوارِسِها الدَهرُ وَحيداً وَما قَولي كَذا وَمَعي الصَبرُ وَأَشجَعُ مِنّي كُلَّ يَومٍ سَلامَتي

بادٍ هَواكَ صَبَرتَ أَم لَم تَصبِرا وَبُكاكَ إِن لَم يَجرِ دَمعُكَ أَو جَرى كَم غَرَّ صَبرُكَ وَاِبتِسامُكَ صاحِباً

كَفِرِندي فِرِندُ سَيفي الجُرازِ لَذَّةُ العَينِ عُدَّةٌ لِلبَرازِ تَحسَبُ الماءَ خَطَّ في لَهَبِ النا

أَلا أَذِّن فَما أَذكَرتَ ناسي وَلا لَيَّنتَ قَلباً وَهوَ قاسِ وَلا شُغِلَ الأَميرُ عَنِ المَعالي

أَظَبيَةَ الوَحشِ لَولا ظَبيَةُ الأَنَسِ لَما غَدَوتُ بِجَدٍّ في الهَوى تَعِسِ وَلا سَقَيتُ الثَرى وَالمُزنُ مُخلِفَةٌ

أَلَذُّ مِنَ المُدامِ الخَندَريسِ وَأَحلى مِن مُعاطاةِ الكُؤوسِ مُعاطاةُ الصَفائِحِ وَالعَوالي

هَذي بَرَزتِ لَنا فَهُجتِ رَسيسا ثُمَّ اِنثَنَيتِ وَما شَفَيتِ نَسيسا وَجَعَلتِ حَظّي مِنكِ حَظّي في الكَرى