قافية الباء (ب)

سئمت حياتي من كرورِ المصائبِ وهمتُ الى حتفي لمرِّ النوائبِ غدوتُ بقلبٍ كالأسى فيَّ موقدٍ

من فتاة احشاؤها في التهاب ودمعها في انسكاب ضاع منها العقل بين حرب وكرب

أيا من لا يضاف إليه ثان ومن ورث العلى بابا فبابا ايجمل ان تكون سواد عيني

أعاتبُ دهراً لا يلين لعاتبٍ وأطلب أمناً من صروفِ النوائبِ وتوعدني الأيامُ وعداً تغرني

أَتَنْسَى لَيَالِينَا بِزحلَةَ، وَالوَلَا يُقَيِّدُنَا فِيهَا فُؤَادًا وَمَذْهَبَا أَتَنْسَى تَمَشِّينَا عَلَى ضِفَّةِ الصَّفَا

لَا القَبْرُ مَسْحُورٌ وَلَا فِي بَابِهِ رَصَدٌ يَذُودُ هُنَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ لَكِنَّ فِيهِ حُرْمَةً مَدْفُونَةً

أَنَا الغَرِيبُ فَلَا أَهلٌ وَلَا وَطَنٌ إِذَا انْتَسَبْتُ أَمَامَ النَّاسِ وَانْتَسَبُوا وَلَا لِوَاءَ إِذَا دَقَّ النَّفيرُ…

نَصِيبُكَ مِنْ هَذَا الوُجُودِ مَصَائِبُهْ وَدَاءٌ تُقَاسِيهِ وَمَوْتٌ تُحَارِبُهْ تُسَرُّ بِمَوْلُودٍ وَتَأْسَى لِرَاحِلٍ

وخضراء بالأمس كم قد رَنَت إِليها عيونٌ ومالت قلوب تصفّقُ للشّمسِ عند الهبوب

كفّي الملامَ كفى عذابُهُ ذهبَ الصِّبا وخبا شهابُه عَجَباً عتابك للّذي