قافية الباء (ب)

إلامَ أُداري الجِسمَ حِرصاً وأَتعَبُ ولا بُدَّ أَن يَنحَلَّ هذا المُركَّب جعلتُ حِمامي نُصبَ عيني لِأَنَّهُ

يا مَن حِجاهُ لم يَزل للفخرِ يَجلُب ماذا يُضاهي في تحاجيكَ اطلُبِ اطلُب

أيا قد سَما فَهماً فلا قبلاً ولا عِقبا أَجِب ما مثلُ اقوالي

يا فتىً فاقَ بالحجى فرأَينا بهِ العَجَب قد سأَلناك فافتنا

يا ذا الذي ألفاظُهُ كاللؤلؤ الرَطبِ العَذِب ما مثلُ قولي في التحا

وما مالَ مِنِّي القَلبُ يَوماً إلى السُوى ولا حالَ خَطُّ الشَّوقِ عَن مَركزِ القَلبِ

إِنَّما المَرءُ مِنَ المَر أَةِ والحالُ عجيبُ إِنَّهُ منها ولكِن

مازالَ هذا الدهرُ فينا لاعباً مُتَلاعِباً بأُهَيلهِ مُتَقلِّبا أمَّلتُ إلَّا نَيلَهُ ورجوتُ إِلَّا

سئِمتُ حياتي من كُرورِ المصائِبِ وهِمتُ إلى حتفي لمُرّ النوائِبِ غَدَوتُ بقلبٍ كالأَثافيّ مُوقَدٍ

وما رأسُه مثنىً وتأخيرُ جوفيهِ إذا دارَ شهرٌ حَلَّ من أَشهُر العرَب وإن زالَ منهُ الرسمُ اصبح عاملاً