قافية الباء (ب)

دارِ الصَديقَ إِذا تَشَعَّبَ خُلقُهُ وَاِجبُر رِضاكَ عَلى مَغوثَةِ ذَنبِهِ لا تَجعَلَنَّ لِيَ العِتابَ عُقوبَةً

مَتى أَشتَفي يا لَيتَ شِعري بِنَظرَةٍ إِلى مَن بِوُدّي نَلتَقي فَأُعاتِبُه حَبيبٌ تَجَنّى فَاِعتَذَرنا فَما اِنثَنى

وَصَفراءَ تَرقُصُ إِن قادَها إِلَينا السَرابُ كَرَقصِ السَرابِ تَرُضُّ مَناسِمُ أَنفاسِها

فَتىً نَظَمَت عَقداً عَلَيهِ مَناقِبُه وَصاغَت لَهُ تاجُ الثَناءِ مَواهِبُه لَهُ فَلَكٌ مِن رِقَّةِ الخُلقِ دائِرٌ

كَراسيكِ ضَربٌ وَالبِساطُ تُرابُ وَبَيتَكَ يُبسٌ وَالنِدامُ عِقابُ فَلا تَطمَعَن مِن عَذبِ قُربى بِشَربَةٍ

قَد نَظَمَ الماءُ لُؤلُؤَ الحَبَبِ عِقداً لِأُمِّ السُرورِ وَالطَرَبِ فَاِستَجلِها في رُبى تَرائِبِها

جَنى فَعاتَبتُ فَما تابا وَكانَ شُهداً فَغَدا صابا مُنَعَّمٌ لَو وَقَعَت لَحظَةٌ

بَلَوتُ بَني الدُنيا فَلَم أَرَفيهِمُ سِوى مَن غَدا وَالبُخلُ مِلءُ ثِيابِهِ فَجَرَّدتُ مِن غِمدِ القَناعَةِ مُرهَفاً

وَزامِرٍ يَكذِبُ فيهِ عائِبُه تُعجِبُني في زَمرِهِ عَجائِبُه مُهَذَّبٌ أَخلاقُهُ مَناقِبُه

وَأَصهَبِ الشَعرِ ما في خَصرِهِ غَضَبُ إِذا اِستُضيمَ وَلا في رِدفِهِ أَدَبُ يَبدو لَنا خَدُّهُ مِن تَحتِ سالِفَةٍ