قافية الباء (ب)

خبَتْ نارُ نفسي باشتعالِ مفارقي وأظلمَ عُمري إذ أضاءَ شِهابُها فيا بُومةً قد عشَّشتْ فوق هامتي

لمثلِ معاليك تعنُو الرِّقابْ ومن جودك الغَمْرِ يحيا السحابُ ومن نشوةِ الكَرَمِ المُقْتَنى

أخي ماذا دهاكَ وما أصابَكْ دعوتُك ثم لم أسمعْ جوابَكْ هبِ الأيامَ لم ترحمْ عويلي

مريضٌ بأرض الرَّيِّ أعياهُ داؤُهُ وليس له إلا بِجَيَّ طبيبُ غريبٌ غريبُ القدرِ والفضلِ والهَوى

صُبَّتْ على حِمْيَرٍ وما انتَهبُوا بِيضٌ رِقاقٌ وشُزَّبٌ قُبُّ لُفَّتْ على حيِّهم عجاجَتُنا

أرى الأيامَ تُمعِنُ في عِنادي وتُنْحِي بالملمّاتِ الصعابِ فلا مولىً يُصيخُ إِلى نِدائي

لمنْ في عِراصِ البيدِ نُوقٌ مَطَاريبُ يُدَرِّسُها رجعَ الحداءِ الأعاريبُ تُشلُّ بأطرافِ القَنا قد تردَّعَتْ

سعدتْ بطول بقائِكَ الحِقَبُ وعدتْ مقرَّ علائك النُوَبُ أنت الذي انقادَ الزمانُ له

تأبَى صروفُ الليالي أن تُديمَ لنا حالاً فصبراً إِذا جاءتْك بالعَجَبِ إنْ كان نفسُكَ قد منَّتْك كاذبةً

من قاسَ بالعلمِ الثراءَ فإنَّهُ في حُكمهِ أعمى البصيرةِ كاذبُ العلمُ تخدمُه بنفسك دائماً