قافية الباء (ب)

سمعت صروف الدهر قول العاتب وتجنبت حرب المليك الحارب وتجافت الأيام عن مطلوبه

يا مدعي الصبر عن أحبابه وله دمع إذا حن ذكراهم تكذبه خلفت قلبك في أرض الشآم وقد

نهار الشيب يكشف كل ريب تكفل ستره ليل الشباب ينم على المعايب والمساوي

أنستني الأيام أيام الصبا وذهلت عن طيب الزمان الذاهب وتنكرت حالي فكل مآربي

ألوم الردى كم خضته متعرضا له وهو عني معرض متجنب وكم أخذت مني السيوف مآخذ ال

ديار خلت من أهلها وتوحشت فليس بها مرعى لعين ولا خصب علاها البلى حتى تعفنت رسومها

دعوت وقد أمّن الحافظان وذو العرش ممن دعاه قريب وقد قال سبحانه للعباد

لو سرتَ في عرض البسيطة طالباً رجلاً خبيراً بالحروب مجرّبا عانى الحروب مجاهراً ومخاتلاً

حمدتُ على طول عمري المشيبا وإن كنت أكثرت فيه الذّنوبا لأنّي حييت إلى أن لقي

نفسي الفِداءُ لظالمٍ مُتَعتّبٍ مُتباعِدٍ بالهجر وَهوَ قريبُ فقَمَرٌ عليهِ من ذوائبِهِ دُجًى