قافية الباء (ب)

إِنّ المَساجِدَ لِلعَظيمِ جَلاله بِالذّكرِ فَاِعمُرها وَبادِر وَاِنتَصبْ ذا مَسجِدٌ قَد شيدَ بُنياناً عَلى

جُزيتَ عَليّ بنَ أَسعدَ خَيراً وَمَنَّ عَليكَ الإِلهُ بِقُربِكْ بَنيتَ لِذكرِ الإِلهِ مَحلّاً

هَوى مِن سَماءِ العزِّ وَالمجدِ كوكبُ فَعَزّ عَلَينا أنّه الآن يغربُ فَقَد كانَ في العَلياءِ أَضوأَ كَوكب

حبُّك عَليّ الهَوى في فَرضِهِ أَوجب فَما الّذي للجَفا وَالقطع قَد أَوجب يا مُهجَةَ الصبّ وَإِن كانَ الوِصال أَوجَب

بِعِذارِهِ خدّاهُ لِلحُسنِ أَشبها مُقَلَ الحَبيبِ وَقَد حَكيْنَ قَواضِبا فَكَما غَدا فَوقَ العُيونِ حَواجب

رَماني بِسَهمِ اللّحظِ مِن هدبِ جَفنِهِ فَرُحت قَتيلَ السّهمِ مِن ذَلك الهدبِ وَلَم أَرَهُ لِلقَلبِ فاتَ وَإِنّما

مُهَفهَفُ القدِّ تزري الشّمس طَلعَتُهُ بِحُسنِها مهجُ العشّاقِ يستلبُ فَقُلت صِلني فَفي قَلبي لَظى اِستَعَرت

نَظَرتُ إِليها فَاِستَحلَّت بنظرةٍ حِجايَ كَذا روحي وَطابَ لَها السلبُ وَسَلّت سُيوف اللَّحظِ إِذ سَفَكت بها

الجَفنُ بِالفَتحِ وَلَكِن كَسرَهُ في الأَوطفِ الأَحورِ يَبدو مُستَحَب وَالحِبُّ بِالكسرِ الحَبيبُ لا اِمتِرا

وَلَمّا بِرَيحانِ العِذارِ تَطرَّزت خُدودُ الّذي أَهوى وَهمتُ بِحُبِّهِ فَنَرجِسُ عَينَيهِ يُنادي عِذارَهُ