قافية الباء (ب)

تَمَتَّع في شَبابِكَ بِالأَماني فَما اللِذاتُ إِلّا في الشَبابِ وَخُذ أَمرَ الهَوى وَدَعِ اللَواحي

يا راقِداً في جَهلِهِ مِن رَقدِ الجَهلِ اِنتَبِه وَاِعمَل عَلى ما يَقتَضي

الشَوقُ أَكثَرَ مِن أَن يَحويهِ مِنّي كِتابُ وَالحِبُّ أَكبَرُ مِن أَن

أَيُّ طَبٍّ لِداءِ دارٍ حِماها وِردُهُ يورِدُ الحِمامَ الطَبيبا وَلِذا ذاتُها فَتَيكينُ آلا

لَيسَ زُهدُ الفَتى بِتَحريمِ حَلٍّ مِن نِكاحٍ وَمَطعَمٍ وَشَرابِ وَاِرتِباطٍ بِالرُبطِ أَو بِاِعتِزالٍ

أَنا مَلآنٌ بِحُبّي فارغٌ مِن كُلِّ كَربِ مَن لَهُ عَينٌ كَعَيني

قالوا أَنِخ بِحِمى لَيلى فَقُلتُ وَهَل سِوى حِماها مُناخٌ كَي يُحَلَّ بِهِ قالوا فَشَرقِيُّ واديها فَقُلتُ وَهَل

عَرَضُ الحَياةِ لَقَلَّما يَسعى لَهُ مَن جَوهَرُ العَلياءِ بَعضُ طِلابِهِ وَمَواسِمُ اللَذاتِ في عَمرِ الفَتى

يا ذاهِباً عَنّي وَما لِيَ عَن هَواهُ مَذهَبُ وَمُعَذِّبي وَعَذابُهُ

قالوا تُرى ما بِهِ لِما رَأَوا وَلَهي فَقُلتُ فيمَن أَنا وَالكائِناتُ بِهِ عَينُ الحَياةِ الَّذي ما عَنهُ لي صَدَرٌ