قافية الباء (ب)

قيل لي تُبْ مِن غَرامٍ تَوبَتي مِنهُ ذنوبُ قُلتُ سَمعاً وَاِمتِثالاً

قَدِمتَ عِليَّ المَجدِ في حُسنِ مَوكِبٍ بِهِ تُضرَبُ الأَمثالُ بَينَ المَواكِبِ فَكُنتَ كَبدرٍ سارَ بَينَ كَواكِبٍ

وَصاحِب أَتيتَه زِيارَةً فَقَالَ لي وِاِهتَزَّ مِنّي وَاِضطَرَب هَل مِن مرادٍ صاحِبي قلتُ لَهُ

ما صَمَّمَ صَبٌّ على المَحبّةِ أَو تابْ إِلّا وَغَرامي عَلى الصّبابَةِ قَد طابْ يَزدادُ غَرامي عَلى النّوى وَهيامي

بِشارةُ خَيرٍ بِالسّعودِ مُصاحبٍ لَقَد سرَّتِ الأَرواح مِن كلِّ صاحِبِ وَأُلبِسَتِ الأَكوان ثَوبَ مَسرَّةٍ

ما أَحسَن اللّيل إِذ تَزهو كَواكِبهُ وَالبدرُ قَد مالَ نَحوَ الغَربِ وَاِقتَربا وَالبَرقُ مِن جَنبِهِ أَبدى تَلامعهُ

ذَهَبتَ لِلقُدسِ بِاِجتِهاد تَجِدُّ في السَيرِ وَالذّهابِ دَخَلتهُ زائِراً إِلَيهِ

الفَخرُ يَرقُصُ كَالمَسرورِ والطرِبِ وَالعِزُّ يَختالُ وَالعَلياءُ في طربِ إِذ أَصبَحَ المَجدُ هَذا الآن مُنكَشِفاً

يا حَبَّذا ذا السلسبيلَ فإنّهُ يَجلو الهمومَ كما يسرُّ القلبا أَعلى سليمانُ الزّمان بناءَهُ

يا حُسنَ عَينٍ مِن زلالٍ ماؤُها مِنها حَلا لِلوارِدينَ الشُّربُ وَبِعَينِ عافوصٍ تَسَمَّت وَاِغتَدى