قافية الباء (ب)

أصبحتُ في محنٍ للدهر أعظمُها جفاءُ مِثلك مثلي في نوائبِها أما عجائبُ دنيانا فقد خَلُقتْ

قالت غُلالتُهُ القَصَبْ لما تثنَّى وانتصَبْ مالي جَنيتُ جنايةً

أشربُ الماءَ إذا ما التهبَتْ نار أحشائي لإطفاء اللَّهَبْ فأَراهُ زائداً في حُرقتي

كيف يرجو الحياءَ منه صديقٌ ومكانُ الحياء منه خرابُ

وقد كنت ذا حالٍ أطيلُ ادِّكارها وإرعاءَها قلبي لأهتزَّ مُعْجبا فُبدِّلتُ حالاً غير هاتيك غايتي

ظَبْيُكَ يا ذا حَسَنٌ وجهُهُ وما سِوى ذاك جميعاً يُعابْ فافهمْ كلامي يا أبا مالكٍ

وامتناعُ النفسِ مما تشتهي خشيةَ الإنفاق نقصٌ في النسَبْ

قل لأبي القاسم المُرَجَّى قابلَكَ الدهرُ بالعجائبْ مات لك ابنٌ وكان زيناً

دعوا الأُسدَ تربِضُ في غابِها ولا تدخلوا بين أنيابِها

ولما رأيتُ الدهرَ يؤذنُ صرفُهُ بتفريق ما بيني وبين الحبائبِ رجعت إلى نفسي فوطنتُها على