قافية التاء (ت)

أَنا مَيتُ وَلَئِن مِتُّ فَمِن حُبّي أَموتُ لِغَزالٍ مِن بَني الأَص

زَفَراتٌ مُقَلقِلاتُ أَسعَدَتها العَبَراتُ وَعَويلٌ مِن غَليلِ

نُسائِلُها أَيَّ المَواطِنِ حَلَّتِ وَأَيُّ دِيارٍ أَوطَنَتها وَأَيَّتِ وَماذا عَلَيها لَو أَشارَت فَوَدَّعَت

أَقولُ لِمُرتادِ النَدى عِندَ مالِكٍ تَعَوَّذ بِجَدوى مالِكٍ وَصِلاتِهِ فَتىً جَعَلَ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ

وَقَفنا لَهُم مِن وَراءِ الخُطو بِ نُطالِعُهُم مِن خَصاصاتِها وَنَرقُبُ يَوماً كَأَيّامِها

يَعِبنَ مَوتاهُمُ بِأَحيائِهِم كَما يُعابُ الحَيُّ بِالمَيّتِ قَولُكُمُ زورٌ وَقَولي لَكُم

قَد قُلتُ لِلنَفسِ الشَعاعِ أَضُمُّها كَم ذا القِراعُ لِكُلِّ بابٍ مُصمَتِ قَد آنَ أَن أَعصي المَطامِعَ طائِعاً

هَل يَبلُغَنَّهُم نُضوبُ مَدامِعي وَفَناءُ قَلبي بَعدَهُم حَسَراتِ ريحٌ مِنَ الزَفَراتِ تَعصِفُ في الحَشا

قالَ لي عِندَ مُلتَقى الرَكبِ عَمروٌ قُوِّمَ العودُ بَعدَنا فَاِنصاتا أَينَ ذاكَ الصَبا وَأَينَ التَصابي

أَحِنُّ إِلى لِقائِكَ كُلَّ يَومٍ وَأَسأَلُ عَن إِيابِكَ كُلَّ وَقتِ وَأَذكُرُ ما مَضى فَيَغيضُ صَبري