قافية الثاء (ث)

زُرتُ المَليحَةَ وَالرَّقِي بُ يَروعُني ذاكَ الخَبيثُ في لَيلَةٍ ما كانَ مِن

سَرى والنَّسيمُ الرَّطْبُ بالرَّوْضِ يَعْبَثُ خَيالٌ بأذيالِ الدُّجَى يَتَشَبَّثُ طوى بُردَةَ الظَّلْماءِ واللّيلُ ضارِبٌ

سَقى سَدرةَ الوادي السحابُ الغَوائِثُ وَإِن غَيَّرَت مِنهُ اللَيالي العَوائِثُ عَذيري مِن الآمالِ خابَت قُصودُها

يا رُبَّ بدرٍ بات يُرْشِف مِسْمَعي وفمي شَهِيَّ رُضابِه وحَديثه فظمئتُ وهْو يُعِلُّني مُتواليا

تَغَيَّرَ لي فيمَن تَغَيّر حارِثُ وَرُبَّ خَليلٍ غيرَتهُ الحَوادِثُ أَحارِثُ إِن شوركتُ فيكَ فَطالَما

يا نوم عاود جفوناً طالما سهرت فإنّ باعث وجدي رقّ لي ورثى عانقته وهلال الأفق مطّلع

سَأَنفُثُ وَالمَصدُورُ لا شَكَّ نَافِثُ وَأُسمِعُ إِن أَصغَت إِلَيَّ الحَوَادِثُ وَكَم وَقَفَت لِي بِالمَعَاتِبِ مِثلُهَا

قُلنا وَقَد شام الحُسامَ مُخوّفاً رَشَأٌ يُعادِيهِ الضّراغِمُ عَابِثُ هَل سَيفُهُ من طَرفِه أم طَرفُهُ

أَسخَنُ عينٍ قلَّبَت طرفَها عَينُ مَريضٍ أبصَرَت وارِثا احمل على فَضلِ الغنى راضياً

أَلا إِنَّ أَلحاَظاً بِقَلبي عَوابِثا أَظُنُّ بِها هاروت أَصبح نافِثا إِذا رامَ ذو وَجدٍ سُلواً مَنَعتَهُ