قافية الجيم (ج)

ربَّ ليلٍ مُسْتَطابٍ بات بالبدر مُتَوَّجْ بتُّ أسْقَى الرّاحَ فيه

وراحٍ عليها كالجُمانِ المُدَحْرَجِ تلوح كماء الوجنة المتُضَرِّج ملأْنا بها بِيض الكئوسِ فأُقبلتْ

مدّ العزيزُ يمينَه ببنفْسَجِ وبوردةٍ مقطوعةٍ لم تَنْهَجِ فكأن زُرقتَه على مُحْمرِّها

ألا سَقِّياني قهوةً ذهبيَّة وقد أَلبْسَ الآفاقَ جُنْحَ الدجى دَعَجْ كأنّ الثريّا والظلامُ يَحُثُّها

مولايَ يا بدرَ كلِّ داجيةٍ خذ بيدِي قد وقعتُ في اللُّجَجِ حُسنُك ما تنقضِي عجائبُهُ

أَعلى الرّكائبِ سارتِ الأحداجُ وَالبينُ ما عنه هناك مَعاجُ لا تطلبوا منّي السلوَّ فليس مِنْ

كَم ذا سَرى بِالموتِ عنّا مُدْلِج أَبكي اِشتِياقاً بي إليه وأنشِجُ وَأوَدُّ أنّي ما تعرّى جانبي

ونَجْلاءَ لا تَرْقا لها الدّهرَ دمعةٌ لها بين أطباقِ الضّلوعِ نشيجُ تُضيِّقُ رَتْقاً ما بها من تفتّقٍ

سَقى دارَها حَيثُ اِستقرّتْ بِها النّوى مِنَ المُزنِ مخروقُ المَزادِ خَدوجُ وَكُنتُ إِذا ما سِرتُ قصداً لِغير ما

أَمِنْكِ الشّوقُ أرّقنِي فَهاجا وقد جَزَعتْ ركائبُنا النّباجا وطيفُكِ كيف زارَ بذاتِ عِرْقٍ