قافية الجيم (ج)

دَع للجهادِ قواعدَ الزجَّاجِ ودفاترَ الورَّاقِ والسرّاجِ علماؤنا كثروا وقلَّ كُماتُنا

أترشقُني وبيتُكَ مِن زجاجِ وبيتُ المجدِ من دُرٍّ وعاجِ وقومي دوَّخوا روماً وفرساً

فؤادُكَ درٌّ والقلوبُ زجاجُ وليسَ لهذا عندَ تِلكَ رَواجُ فلا تمزجنَّ الخلَّ بالخمرِ راغباً

حتّامَ تعشقُ عاجاً تحتَ ديباجِ بعد التلمُّسِ للدّيباجِ والعاجِ إياكَ والغبنُ فالألوانُ كاذبةٌ

في الشَّامِ أشتاقُ عيشاً طيباً بهجا فالقلبُ فيهِ مع الأثمارِ قد نضَجا جنيتُ من زَهرهِ والنفسُ مزهرةٌ

هَبطَ اللَّيلُ ولمَّا أن دجا أقبَلت توقِدُ فيهِ سُرُجا كاعبٌ تدرجُ في رَوضتِها

أفدي التي حكتِ الصَّباحَ تبَلُّجا والطيرَ صَوتاً والمياهَ تموُّجا أخرَجتِ من شفتيَّ رُوحي عِندَما

صبراً على حورِ العَينين والدّعجِ لا بدَّ من فرجٍ يأتيكَ من فلج هذي المليكةُ فاحذَر سيفَ نقمتِها

تعشَّقتُ ماءَ الرَّوضةِ المُترَجرِجا وكم شاقني نوحُ الغصونِ وكم شجا لقد كادَ يَفنى القلبُ إلا بقيةٌ

أرى البحرَ قدَّامي يقذِّفُ أمواجا وخَلفي أرى عقداً من النورِ وهّاجا فما البحرُ إلا النفسُ تطربُ للعُلى