قافية الراء (ر)

نظرتُ إلى عينيكِ يوماً أُفكِّرُ وقد راعني ما بتُّ في الغيبِ أَنظرُ رأَيتُ إِذا ما فرَّق الدهرُ بيننا

في ذاتِهِ حُسْنُ التَناسُبِ ظاهِرٌ بَدرٌ تبدّى بالبَهاءِ فخارُهُ فَالفَرْعُ لَيلٌ وَالمُحيّا بَدْرُهُ

أذاع في مصرَ رسولُ البشرِ أَن ذكاءً غرقت في البحرِ فطلع البدرُ ضحوكَ الثغرِ

أتذكرُ من بغدادَ مقتبلَ العمرِ ومجداً ثوى بين الرصافة والجسرِ وقوماً بها شادوا العروشَ فلم تدُم

من شقيقٍ واقحوانٍ ووردٍ وخزامى ونرجسٍ وبهارِ زهرةٌ عند زهرةٍ عند أخرى

جاء الشتاء والصيفُ ولّى القهقرى كأنه طيفٌ سرى حين الكرى والزيزُ كان ابداً لا ينثني

ما مرَّ حرُّ الصيفِ والهجيرِ وآذن الخريفُ بالظهورِ حتى ذوت عرائسُ الزهورِ

تَذَكَّروا مَثَلَ الخَطّابِ حينَ جَرى ذاكَ الخَطّابُ عَساها تَنفَعُ الذِكرُ إِذ اِرتَقى مِنبَراً يَدعو رَعِيَّتَهُ

مُفارَقَةٌ وَاللَهُ عَزَّ نَظيرُها أَسيرُ غَداً عَنها وَقَلبي أَسيرُها تَخَلَّيتُ عَن قَلبي لَها غَيرَ مُكرَهٍ

أَبَدرٌ بَدا أَم سَنا باهِرٌ وَعِطرٌ سَرى أَم ثَنى عاطِرُ أَم اِنبَلَجَت غُرَّةَ العيدِ حَتّى