قافية الراء (ر)

يا من يقدِّمُ طاقةَ الزّهرِ سرُّ الهوى قد ذاع كالعطرِ للزهر أَلسنةٌ عليَّ بِكُمْ

يا ربّة الحسن والإيناسِ والخَفَرِ تعهّديني بطيبِ الذّكر والأثرِ زوّدتِ عيني وقَلبي ما سأنظمُه

يا وَردَةً رتلاتُها تَتَنَثَّرُ لِمَ تَذبُلين وصاحباتُك تَنضُرُ أنا بين أصحابي كمثلك بَينها

هيَ الرّيحُ قد هبّت من الغَربِ صَرصَرا تلبّدُ في جوِّ الشآمِ الكَنَهورا تربَدُّ حتى احمرَّ واسودَّ فَوقها

رأيتُ زَهر النّوى نضيرا فهيّج الحزنَ لا السّرُورا أهوى نَضيراً من زَهرِ أرضي

تصبّاكَ التمَوُّجُ والهديرُ فسرتَ وحَولكَ الزَّبدُ النثيرُ أمن طرب لصوتِ البحرِ تحنو

إِلامَ تُناجيني النُّجومُ الزَّواهرُ وقَلبي إليها في السَّكينةِ طائرُ كأنَّ رسولَ الحبِّ بَيني وبَينَها

أمِن عربيةٍ تشتاقُ دارا وبنتُ الرّومِ تمنعكَ المزارا سعادُ هناكَ تنزِلُ في البوادي

تِلكَ الخمائلُ عُرِّيَت أشجارُها يَبست وليسَ بمُمكِنٍ إنضارُها ذهَبَ الشتاءُ بعِطرِها وبِنضرها

وكم نظرت وقد أكبرت من جبل أشم يزلق عن أطرافه البصر عضت به الزعزع النكباء محنقةً